أكّد الكاتب الكبير فهمي هويدي أنّ الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية لكسر حصار غزة عرَّى الموقف العربي الذي يتحدث عن أمل السلام والمفاوضات.
وقال هويدي، في تصريح لقناة "الجزيرة": "إنّ الاعتداء أوجب على جميع الدول المتصالحة مع إسرائيل والمشاركة في حصار غزة أن يراجعوا مواقفهم حول المفاوضات ومباحثات السلام المزعوم".
وطالب الحكام العرب والمسلمين أن يتحلوا بحدٍّ أدنى من المروءة والشجاعة والكرامة، ويتخذوا قرارًا فعليًّا لردع الكيان الصهيوني، لافتًا إلى أن وقت الكلام وأحاديث الشجب والإدانة والاستنكار للممارسات إسرائيل قد فات.
وأضاف هويدي: "القرار العربي الرسمي المنتظر يجب أن يشمل طرد السفراء الصهاينة من بلادنا، ووقف التلاعب بقضية السلام، ووقف مشاركة بعض الدول في الحصار المفروض على غزة".
ووصف ما حدث اليوم بأنه "استهتار بالغ بكل شيء، وازدراء شديد للعالم العربي والقانون الدولي، وعربدة صهيونية عبر استخدام مفرط للقوة ضد أناس يمثلون عشرات الدول جاءوا حاملين طعامًا ودواءً للمحاصرين في غزة".
وقتل نحو 20 متضامنًا وأصيب العشرات بعد مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية مدعومة بطائرات حربية صباح الاثنين أسطول الحرية الذي يحمل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة المحاصر صهيونيًا منذ نحو ثلاث سنوات.